الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد الاستفتاء المقدم، ونصه:
كلنا يعلم أن الحمل والحيض لا يجتمعان عندما تتلقح البويضة بالكائن المنوي، وإذا شاء الله الحمل لا ينزل الحيض أبداً، وهناك كثير من السيدات ولأسباب طبية كثيرة ليس هنا مجال لذكرها يعانين من نزول الدم أثناء فترة الحمل ، وقد يستمر ذلك حتى الشهر التاسع ، والسؤال إذا كان نزول الدم ، وتبعه إجهاض كما نعلم إذا كان أقل من 120 يوماً يعتبر نفاساً، السؤال قد يزيد أو ينقص عمر الحمل بأشعة السونار عن العد الحيضي ، فعلى أيهما نعتمد ؟
عملياً نرى قلب الجنين ينبض بالسونار قبل 120 يوماً.
أحياناً يكون واضحاً عند 40 أو 50 يوماً، فهل يدخل ذلك في باب الروح أم لا ؟
* أجابت اللجنة بما يلي :
ذهب الفقهاء إلى أن السقط الذي استبان بعض خلقه كأصبع أو غيره ولد تصير به المرأة نفساء ، لأنه بدء خلق آدمي .
وأما إذا قال أهل الخبرة والاختصاص : إن ما نزل منها لم يستبن شيء من خلقه ، وأنه ليس أصلاً لآدمي ، فإن الفقهاء يرون أن المرأة لا تصير به نفساء ، وعليه فلا عبرة بغير ذلك . والله أعلم .